أعذار تخلقها لنفسك تقتل سعادتك. احذرها!


حينما اتذكر ال 27 عامًا التي مضت من حياتي، أجد أن الكثير من الأشياء حدثت لست راضية عنها تمامًا.
فالكثير من الوقت أمضيته بلا أي فائدة.
والكثير من الأشياء اقتنيتها وكنت في غنى عنها.
على عكس الكثير من الأمور كنت اتمنى لو كنت فعلتها.
ولأني أؤمن أن الإنسان قادر أن يخلق عالمه الخاص مهما كانت المصائب غير المتوقعة التي قد تقع دون ترتيب، فأنا أتحمل المسؤولية الكاملة عن كل ما حدث لي بقصد أو دون قصد.
إذا سأقدم لك هنا 5 أعذار نخلقها لأنفسنا ونظل نتحجج بها، حتى نجد أن العمر مضى ولم نعش الحياة التي أردناها.

"معنديش وقت"

لماذا لا تذهب لزيارة أهلك؟
لا يوجد وقت.
لماذا لم تلتحق في دورة تدريبية المجانية؟
لا يوجد وقت.
لماذا لم تمضي بعض الوقت مع ابنك؟
لا يوجد وقت
تأكد أن القضية لا تتعلق بالوقت، ولكن بتنظيم وقتك.
لا يوجد أحد على هذا الكوكب عدد ساعات يومه أقل من 24 ساعة، ولكن هناك أحد تفنن في اضاعته، وآخر تفنن في الاستفادة منه.
ابدأ يومك بخطة.
كن منطقيًا، وحدد ما تريد أن تنجزه اليوم، خصص على الأقل 20 دقيقة لممارسة أي شئ تحبه، أو شىء سيجعلك في مكان علمية أو مهنية أفضل خلال عام.
وراقب ما تفعله يوميًا، وأنا أعتقد أن الكثير من الوقت يمضي خلال تصفحك لمواقع التواصل الاجتماعي.
خصص منه 20 دقيقة فقط، وسوف تشعر بالفارق.

"مقدرش نخدم فهدي"

هي الحجة الثانية التي تقتل الكثير من الأحلام والطموحات دون حتى أن نحاول، فربما ننجح.
تذكر كم مرة اعتقدت أنك لن تقدر أن تدخر مال من أجل تحقيق حلمًا للسفر، وكم مرة أقنعت نفسك أنك لن تستطيع اتقان اللغة الانجليزية، وكم مرة اقتنعت نفسك أنك لن تجتاز مقابلة العمل.
أحفظ تلك الكلمة من قاموس حياتك "مش هقدر"، واستعرض بها إلى "هقدر".
لأن تلك هى الحقيقة، أنك تقدر أن تفعل أي شيء، أي شيء صدقني، طالما هناك نية حقيقية ورغبة أكيدة.
وعندما تخشى الفشل، ردد دائمًا، أنا قادر على فعل أي شيء، أنا قادر على فعل أي شيء.







"معرفش أشغندير"

نعم كلنا يمر بتلك الحالة من التشتت، فنحن نستيقظ يوميًا لنذهب إلى العمل، أو حتى نعمل في المنزل، ونفتح الحاسوب –في زمن الكورونا- ثم ننهي العمل، لتناول وجبة الغذاء، نشاهد بعض الأخبار، نتجه إلى السرير، وهكذا وهكذا.
ثم تسأل نفسك "ما تلك الحياة؟ ماذا أفعل هنا؟"
الحل هنا يا صديقي، أنك تعيد ترتيب الكثير من الأوراق والأولويات لديك.
احضر ورقة، واكتب فيها فورًا:
ما هي أهدافي؟
ماذا يعيقني عن تحقيقها؟
ما هو أهم شيء في حياتي؟
ماذا أفعل أن حققت اهدافي؟
هل أنا سعيد؟
ماذا ينقصني لأكون سعيدًا؟
ليس هناك داعي أن تجيب عن كل تلك الأسئلة الآن، ولكن خذ وقتك واعد التفكير، وارجع رتب أولوياتك من جديد.

"معرفش ندير هدي"

في عصر جوجل، لا يجب أن تقول ابدًا أنك لا تعرف كيف تفعل أي شيء.
كل شىء متاح الآن، اختر فقط أفضل المواقع التي سوف تعطيك معلومة أكيد وصحيحة.
اريد أن اعترف لك بشيء، أنا لا ابدأ كتابة أي موضوع دون الاستعانة بجوجل.
ولا عيب في ذلك، ليس مطالب منك أن تكون خبيرًا، ولكن مطالب منك أن تستخدم ما يتوفر لديك من موارد.

 

خايف اغلط وافشل"

أنا أحذرك أن تقول هذا، حتى أن تهمس به بينك وبين نفسك.
فكلنا نخطأ، وهذا ليس مجرد "كلاشية"، ولكن تلك الحقيقة الأبدية، جميعنا نخطئ.
لأننا جميعًا لا نملك المعرفة الكافية حول كل شئ، ونحن نتصرف بناء على خبرتنا ومعرفتنا في تلك اللحظة.
إذا هل استمر في الخطأ دومًا؟
بالطبع لا، خاصة إن اخطئت نفس الخطأ لأكثر من مرة.
ولكن عليك أن يكون لديك مذكرة، أو ملف على محمولك، تكتب فيه كل خطأ فعلته وكيف كان يمكن تجنب ذلك.
فعلى سبيل المثال: إن نسيت أن ترسل بريد الكتروني يتعلق بعملك، اضبط منبه كي يذكرك موعد ارسال هذا البريد.
وإن كنت أخفقت في إحدى المقابلات الشخصية لتقدم لإحدى الوظائف، اكتب ما الدروس التي تعلمتها من هذا الإخفاق، وهكذا.

أما إن كنت تشعر بالسعادة ولا تحتاج لتلك النصائح، فاترك لي معلومة مفيدة عن سبيلك للوصول لتلك السعادة.

Popular posts from this blog

Low-Cost Travel: A Smart Traveler’s Guide to Exploring the World on a Budget

How to Master the Stress of Every Day Life With Five Essential Strategies